بقلم :غادة رجب
كان فالنتاين هو اسم قسيس عاش في القرن الثالث الميلادي وتم إعدامه في 14/2/207م لأنه زنا بابنة الإمبراطور الروماني علمًا بأن القساوسة محرم عليهم الزواج الشرعي فكيف بالزنا والذين اشفقوا على القسيس من بعده جعلوا يوم إعدامه عيدًا لتبادل الهدايا وأسموه يوم عيد الحب وهو حقيقة يوم الشفقة على رجل زان.
وقد كشفت الإحصاءات أن الأمريكيين ينفقون ثلاثة مليارات دولار على شراء هدايا عيد الحب سنويًا حتى ابتكرت بعض الجهات والشركات مناسبات في هذا اليوم تعبر عن الحب فهناك فرق جوهري بين أعيادنا وأعيادهم ولهذا فإننا لا نحتاج لأن يكون الحب عيدًا عندنا لأن حياتنا قائمة على الحب بدأ من حبنا لله ورسوله والأنبياء والصحابة والصالحين وحبنا ديننا وحب أهلنا ووالدينا وأبنائنا وزوجاتنا وأنفسنا وديننا دين الحب وأول عمل عمله نبينا محمد عند تأسيس الدولة أنه وثق علاقة حب الإنسان بربه والناس فالحب الأول لله تمثل في بناء المساجد والحب الثاني تمثل في المؤاخاة بين الأوس والخزرج.
ونحن الشعب المصري الامة المسلمة الحب في الإسلام أنواع وقمة الحب: حبُ الله تعالى والرسول صلى الله عليه والمؤمنين والأم والأب والابن والبنت والأخ والوطن، ومن أنواع الحب وهو الذي يعرف ويسمع على ألسنة أهل الغناء والتمثيل وهو على أنواع فمنه حبُ المرأة للرجل: فإن كان بالحلال كزوجها وهو المطلوب أما لغير الزوجة فهو الحبُ الذي يدمر ويشقي وينتهك الأعراض ويفضح الأشراف ويؤدي إلى غضب الله ومقته ولعنته في الدنيا والآخرة. وقال: «إن العقلاء حتى في الغرب تنبهوا لهذه القضية الخطيرة يقول برناردشو: ما الغرض من أغاني الحب ومن أفلام الحب؟ ليست هذه جميعًا سوى حملة إعلانات لإقامة العلاقة الفاسدة بين الرجل والمرأة، نعم إنها دعوى صريحة لارتكاب الفواحش ما ظهر منها وما بطن تحت ستار الحب فالحضارة الغربية اليوم تركز على الشكل في كل شيء في اللباس والمكياج والزينة والديكور وشمل ذلك حتى العلاقة الإنسانية فهي حضارة مزيفة ويسوقون هذه الأفكار على مستوى العالم حتى شمل ذلك الحب على الرغم من أنه خلق قلبي الأصل فيه الجوهر لا المظهر ولكنهم لا يفرقون في ذلك حتى جعلوا له عيدًا سموه عيد الحب «سان فالنتاين»